هناك خلط ثالث أيضاً: هناك من يخلط بين قضية الشعب الأفغاني كقضية شعب سطا عليه واعتدى العدوان الأمريكي، وقتل منه عشرات الألوف، وفعل ما فعل، ودمرهم، وبين وجود فئة قليلة لا تعد إلا بالعشرات تعيش في ذلك الشعب، فالإعلام الغربي أخذ يضخم ويفتعل، أنا شخصياً لا أدري هل يوجد شيء اسمه
تنظيم القاعدة أو لا، لا أستطيع أن أثبته، لكن الإعلام الغربي افترض هذا التنظيم وضخمه ليغطي على جريمة العدوان.
المذيع: يعني أنت تنكر أن هناك تنظيماً اسمه:
تنظيم القاعدة؟
الشيخ: أنا لا أعرف وليس عندي دليل على هذا..
المذيع: وإذا كنت لا تعرف وثبت بأن هناك
تنظيم قاعدة هو سبب التفجيرات والقتل وهذا ... فما هو الحكم؟
الشيخ: أياً كان سبب هذه التفجيرات أو قتل الإبرياء، أو يستخدم هذا استخداماً غير مشروع فأنا ضده والمسلمون، وأنا أتكلم عن قضية أكبر من ذلك: وهي قضية إغفال قضية الشعب الأفغاني وإهدارها مقابل أن هناك فئة عدوة لي، افتعلته الإدارة الأمريكية بيمينها المتطرف؛ لتضرب هاهنا وهاهنا في أرض الله، ولا أقول فقط: في أرض الإسلام.
القضية الأفغانية لو كنا صرحاء ودرسناها بوضوح شديد جداً -وهي تحتاج إلى حلقات ولقاءات- فإننا نجد من الشباب الذين يُدعون: الأفغان، من يكفر الشيخ
أسامة بن لادن تكفيراً ويعمل ضده، وقد يعملون أعمالاً وهم لا ينتمون إليه، وقد يوجد أيضاً غير ذلك.
المذيع: لماذا تسميه الشيخ
أسامة بن لادن؟
الشيخ: نحن بطبيعتنا أي طالب علم، وأي أخ لنا في الإسلام، وأي شخصٍ كان له سابقة وفضل نسميه باسمه، ويظل بريئاً حتى تثبت إدانته..
المذيع: حتى لو قتل وفجر وأهلك المسلمين؟
الشيخ: لا. لا نتكلم عن أنه قتل فهو يظل بريئاً حتى تثبت إدانته، ومن فجر ومن قتل فله علينا حق الإسلام، فلا نكفره لأنه فجر، هذه يجب أن تُفهم، يعني إذا افترضنا ما قاله الفقهاء: أن فئة باغية خرجت على إمام عدل وفعلت ما فعلت فهم مسلمون لا يقتلون ...
المذيع: ولكن يا فضيلة الشيخ! ما خرج إلا من منهج التكفير؟
الشيخ: أنا أبين لك الحكم الشرعي ثم بعد ذلك قد نختلف في الواقع، هؤلاء لا يجهز على جريحهم ولا يُأسرون ولا يتابعون إذا هربوا، هذه أحكام مفصلة في الشريعة، حتى لو ثبت أن هذا إمام عدل وأن هؤلاء بغاة، شريعتنا شريعة العدل والحكمة، ولا نحتاج معها إلى غير ذلك..
إذا حاربنا الغلو بالغلو فتحنا مشكلة كبيرة جداً، إذا أقررت أن الذي فعل هذا كفر، أو ألزمته بالتكفير فهذا يؤدي إلى ....